جائزة موقع ICFJ Anywhere تذهب لتقرير عن التحرش الجنسي في أماكن العمل في الدول العربية
بقلم: إتش. جيه كُمينز
حاز فريق من ثلاثة صحفيين على جائزة ICFJ Anywhere لتقريرهم عن التحرش الجنسي في أماكن العمل العربية، وتم الإشارة إلى عملهم بأنه متفوق من ناحية "الأسلوب والمصادر".
فالتقرير، والذي هي مشروع لدورة على الإنترنت للمركز الدولي للصحفيين حول قضايا العمل والعمال، قد تمكّن من الاستشهاد بالنساء المتضررات بالاسم. كما أنه وضعت المشكلة التي يتم التكتم عنها ضمن السياق كأمر مسيء للمرأة وكأمر مدّمر في نهاية المطاف للمجتمع وللاقتصاد ككل.
والكتّاب الحائزون على الجائزة هم: الصحفي السوري محمد حمدان والصحفية السودانية منى عبد الفتاح والصحفي اليمني عبد القوي الشعلان. وقد ظهر عملهم على الموقع الإلكتروني السوري Syriasteps.
ويقول الصحفي الاقتصادي المصري عاطف حسن والمدرّب في الدورة وأحد الحكّام في المنافسة: "لسوء الحظ، فقد أصبح التحرش الجنسي ولا سيما في مكان العمل عادة في بعض المجتمعات العربية. فالتقاليد القاسية تسبب ميل الضحايا لعدم الإبلاغ عن مثل هذه المضايقات، لأنها تعتبر بنظرهم عاراً لهم ولعائلاتهم".
ويقول حسن: "إن هذا التقرير هو أفضل ما تلقيناه".
لقد توّجت الجائزة دورة للتعلّم عن بعد والتي جرت خلال شهري يوليو تموز وأغسطس آب. وقم أتمّ الخريجون العشرون سلسلة من الدروس والتي تشمل المصطلحات التجارية والإحصاءات، وتغطية قضايا العمل والعمّال، وتأثير العولمة، وظروف عمل النساء والأطفال والمسنين. وقد قام بتطوير المنهج ستيفن فرانكلين وهو الرئيس السابق لمكتب الشرق الأوسط لشيكاغو تريبيون، والمتخصص في تغطية قضايا العمل والاقتصاد.
وقد حاورت ICFJ Anywhere الفائزين بالجائزة عن تجاربهم مع الدورة التدريبية والمقالة، وقد قدّموا إجابات جماعية.
لماذا اخترتم هذا الموضوع؟
لقد اخترنا هذا الموضوع لأنه يمثل مشكلة كبيرة. وعلى الرغم من أنها تحظى حالياً بالاهتمام إلا أنه لا يتم الوصول إلى جوهر المشكلة. فقد ازدادت عدد الشكاوي من التحرش ولكن ليس بالقدر الكافي، وذلك بسبب الضغوط الاجتماعية التي تلقي اللوم على الضحية في معظم الحالات.
ما الذي تعلمتموه في الدورة التدريبية مما ساعدكم في إنتاج هذه المقالة؟
تعلّمنا أن هناك اتجاهاً جديداً في التغطية الصحفية: تمييز التغييرات التي طرأت في مجال العمل والمجتمع العربي. فقد أصبح أكثر وضوحاً بالنسبة لنا أن تغطية الأخبار لا تعتمد على قواعد جامدة. فالتقارير الأكثر نجاحاً هي التي تحترم الأساسيات ولكنها كذلك تجد طرقاً مرنة لتوصيل الأفكار.
ما هي أكبر المفاجآت بالنسبة لكم في تغطيتكم الإخبارية؟
كان ذلك عندما اكتشفنا أنه لا يوجد في الدول العربية قانون واضح للتحرش الجنسي يعاقب مرتكبيه. وعلى الرغم من الضغوط من جماعات الدعوة لتغيير القوانين، إلا أنها ما زالت جميعها ضد المرأة.
ما هي أكبر التحديات؟
لا توجد إحصاءات دقيقة وإن كان هناك أرقام تقريبية. كما أن التحرّش الجنسي هو موضوع حسّاس. فالنساء اللواتي تعرّضن لمختلف أشكال المضايقات وسوء المعاملة انتهى بهن الأمر محتجزات بعيداً عن منازلهن، مما يحرم المجتمع من عملهن ويتسبب في تأخره لأن المرأة والتي تمثل نصف المجتمع تصبح مصدراً غير مستغل.
كيف نجحتم في إقناع النساء في الحديث عن الإساءات التي تعرضن لها؟ أليس ذلك أمراً خطيراً بالنسبة لهم؟
إن إقناع النساء لم يكن بالأمر السهل القيام به، إلا أنهم كانوا على استعداد للحديث عن معاناتهم، مع بعض التحفظ. وما شجعهم هو عدد المجموعات المدافعة والتي وضحت أكثر مفهوم التحرش وعملت على زيادة الوعي بين النساء حول قدرتهن على الدفاع عن أنفسهن.
وقد لاحظت المنظمات النسائية الحاجة لإيجاد قوانين لمعاقبة الجناة. ونتيجة لذلك فقد وقّعت بعض البلدان مثل السودان البروتوكول الأفريقي لحقوق المرأة، والذي يؤكد على أهمية فرض عقوبات على الأشخاص الذين يرتكبون جرائم العنف الجنسي بما في ذلك التحرش. ومع ذلك، فالسودان لا تطبق البروتوكول الآن شأنها شأن أي دولة عربية أخرى.
ما نوع الاستجابة التي حصلت عليها مقالتكم؟
الأهم هو أنها حرّكت المياه الراكدة حول هذه القضية. كذلك، كما أن الكثير ممن اشتملهم التحرش أدركوا أنهم سيتعرّضون للصحافة والرأي العام.
أضف تعليق