بواسطة اتش جيه كوميونز

أسّس خريّج إحدى دورات المركز الدولي للصحفيين الجمعية الأولى من نوعها الخاصة بالصحفيين لمواطنين في مصر ، وتهدف إلى تدريب أعضائها على التغطية الصحفية عالية الجودة وإنتاج الوسائط المتعددة. أحمدالشنّاف هو أحد مؤسسي" كلمة"، والمنظمة منذ تأسيسها في يونيو/ حزيران سجّلت 100 عضواً في15- من أصل 25- من محافظات مصر.

هذه المجموعة هي وليدة الأيام العصيبة لثورة 25 يناير، حيث كان المواطنون العادّيون عاملا أساسيا في إخبار العالم عن الاحتجاجات المناهضة للحكومة في ميدان التحرير وغيره. باستخدام الهواتف المحمولة والصور والفيديو، نشر هؤلاء الصحفيين المواطنين على موقع يوتيوب وتويتر والفيسبوك ووسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى الصورالتي تمّ تبادلها على نطاق واسع وكان لها الفضل في سقوط الرئيس حسني مبارك.

وقد طبّق الكثير، بما في ذلك الشنّاف، المهارات التي تعلمها في دورة للمركز الدولي للصحفيين حول صحافة المواطن العام الماضي بعنوان"لا تهميش بعد اليوم".كما يرى الشنّاف أن مؤسسة "كلمة" هي امتداد واستمرار للمهارات الأساسية والقيم التي تعلمها في دورة المركز الدولي للصحفيين.

يقول الشنّاف: "يعاني الصحفيون المواطنون في مصر من نقص في المهارات والمعدات التي تساعدهم على تحقيق قدر أكبر من الكفاءة المهنية." ويُضيف: "توفّر فرص التدريب هي واحدة من أبرز المشكلات في نشر وتطوير صحافة المواطن هنا".

وسيكون التدريب تركيز مؤسسة كلمة الرئيسي، ولن يقتصر نطاق عملهاعلى القاهرة والإسكندرية، لتمكين الصحافيين في المناطق النائية من الحصول على الدورات التدريبية التي ستقّمها المؤسسة. وكان الإنجاز الأول لمؤسسة كلمة هو تنظيم دورات تدريبية للصحفيين المواطنين وطلاب جامعة الفيوم في مدينة الفيوم، التي تقع على بُعد 105 كيلومتر 65 --ميل--جنوب القاهرة.

والشنّاف ذاته كان لديه تجربة شخصية مع مشكلة المسافة : فقد اضطر أن يسافر 170 كيلومتر-- 106 ميل –ذهابا وإيابا من منزله في محافظة الشرقية إلى القاهرة لحضور دورة "لا تهميش بعد اليوم". وسوف تعمل"كلمة" على تأسيس آليات من أجل إحلال حقوق الصحفيين المواطنين وحمايتهم، بما في ذلك تزويدهم بالعلاج الطبي والأجر المناسب لعملهم. وهاهم المحامون يصطفون لضمان حقوق التأليف والنشر لأعضاء المؤسسة.

وسوف تكون مؤسسة كلمة وسيطاً بين المواطنين الصحفيين ووسائل الإعلام المحترفة، لتُعطي الصحفيين فرصاً للعمل، ولتُزوّد وسائل الإعلام بمصدر للعثور على المواطنين الصحفيين حينما وأينما اقتضت الحاجة. فعلى سبيل المثال، تتعاون "كلمة"مع القناة الإخبارية الجديدة التي أسسّتها صحيفة المصري اليوم على الانترنت، Youm7 ويب تي في، كما أنها تبني شبكة من المواطنين الصحفيين في جميع أنحاء البلاد لتغطية المرحلة الانتقالية ما بعد مبارك على وجه التحديد.

وقال الشناف:" مؤسسة كلمة تسعى لتسهيل مهمتها في قول وإظهار الحقيقة في أي وقت ومن أي مكان".

وقد سخّر الشنّاف نفسه لعمله والتزامه، بما أنه يهدف الى بناء مستقبل مهني في الصحافة، بينما هو يشغل وظيفة مختلفة كباحث وكيميائي تطوير في شركة سجاد وموكيت.

فاز مشروع أحمد الشنّاف النهائي في دورة "لا تهميش بعد اليوم"،الذي أعطى تقريراً مفصّلاً عن الأضرار الناجمة عن الملوثات الكيميائية على عمال المصانع والأحياء المحيطة بها على حدٍ سواء، بمرتبة الشرف في الدورة ونُشر عنها في صحيفة اليوم السابع. الشنّاف حاصل على درجة البكالوريوس في الصحافة من جامعة القاهرة هذا العام، كما أنه يُخطّط لمتابعة دراسة درجة الماجسستير.الشناف لديه مدّونة ولديه صفحة شخصية على الفيسبوك وعلى التويتر.

في وقت سابق من هذا العام، كان الشنّاف مشاركاً في عدد من دورات ICFJ Anywhere على الانترنت، بما فيها دورة إنشاء مواقع إخبارية، ودورة استخدام الأدوات الالكترونية في الصحافة المتعلّقة بالخدمات العامة. وهو أيضا مهتم بتلقّي المزيد من دورات المركز الدولي للصحفيين التدريبية، وهناك دورتان من من المقرر عقدها هذا الخريف وهي : تغطية النزاعات الدينية العالمية ، وتغطية المرحلة الانتقالية للصحفيين المصريين المواطنين منهم والمحترفين.

يقول الشنّاف:" بدأ شغفي بالصحافة عندما كنت صغيرا حيث قمت بإدارة الإذاعة المدرسية، وقد زاداهتمامي عندما كبرتُ أكثر". وأضاف:" هاجسي في الكشف عن الفساد الخفي، والظلم والطغيان السياسي، الذي يتعرض له العديد من المواطنين المصريين، هو ما يدفعني للعمل في مجال الصحافة."