"سايلنت هيروز": من مشروع للمركز الدولي للصحفيين إلى خدمة إخبارية دولية
بقلم: إتش جيه كميونز
أنتج ثلاثة صحفيون في إحدى دورات المركز الدولي للصحفيين قبل نحو عام، قصة مؤثرة عن أسرة سورية تحولت حياتهم المهنية إلى إيجاد وظائف- ومصدر دخل مناسب- للآلاف من مواطنيهم.
واليوم، أطلقت تلك القصة موقعاً إخبارياً ملهماً "سايلنت هيروز: انفيزيبل بريدجز" (أبطال صامتون: جسور خفية ) والذي يهدف لإنهاء التحيز. يهدف الموقع إلى إنتاج المزيد من القصص الملهمة- حول"أبطال صامتين" مثل الأسرة السورية التي "تبني الجسور" بين الثقافات- وإرسالها إلى وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم حيث يمكنها استخدامها مجاناً.
بدأ كل شيء كمشروع لأحد دورات المركز الدولي للصحفيين على الإنترنت: حرية التعبير في عصر الإعلام الإلكتروني. وبالعمل كفريق واحد، أنتج ناويد أحمد من باكستان، وعلياء تركي ربيعو من سوريا، وروزانا تانتشيان من أرمينيا، قصة بالوسائط المتعددة عن عائلة البرماوي التي انتقلت إلى باكستان منذ أكثر من 30 عاماً لتنشأ شركة توظيف، أمنت فرص عمل لأكثر من 10 آلاف باكستاني خارج البلاد. تتحدث القصة عن العمالة الأجنبية التي تؤمن ما يقارب 7 ملايين دولار أميركي للبلاد سنوياً. وتصف امتنان الموظفين لعائلة البرماوي التي جلبوا لها التمر والحلوى، وحتى هاتفاً محمولاً كهدايا.
فازت القصة أيضاً بدعوة منتجيها إلى مؤتمر دولي حول تغطية القضايا بين الثقافات، نظمه المركز الدولي للصحفيين في الاسكندرية، مصر في شباط/فبراير 2010. قامت اثنان من وسائل الإعلام بنشر القصة، بما في ذلك راديو صوت أمريكا وجيو نيوز. كما فازت القصة بمسابقة الأمم المتحدة للتغطية بين الثقافات، التي، شأنها شأن الدورة، كانت ممولة من قبل مؤتمر الأمم المتحدة لتحالف الحضارات.
تانتشيان تعمل الآن مستشارة للاتصالات في مدينة شيكاغو، وأحمد وربيعو قاما بتأسيس "سايلنت هيروز: انفيزيبل بريدجز" كمنظمة غير ربحية. أنتجت المنظمة، التي أقيمت في اسطنبول كجزء من القسم التركي لمؤسسة آنا ليند، حتى الآن ستة قصص ونفس العدد من المقالات على موقعها على الإنترنت. إنها تنمو سريعاً. يأمل مؤسساها بنشر قصص جديدة كل أسبوعين، ابتداءً من 1 نيسان/أبريل. يرون أن زبائنهم المحتملين سيكونون أي تلفزيون أو محطة إذاعية، لا سيما تلك التي لا تغطي أخباراً دولية كثيرة. القصص متاحة مجاناً على موقع المنظمة على الإنترنت، يوتيوب، صفحة فايس بوك، ومدونة باللغتين الانكليزية والعربية في الوقت الراهن. لاحقاً، ستطلق المدونة باللغات التركية والأردية لاحقاً، وهناك خطط في نهاية المطاف لإضافة الفرنسية والألمانية والإسبانية. يتم تطوير راديو على الإنترنت بعدة لغات. إضافة إلى فريق من 70 شخصاً من المراسلين والمحررين والمترجمين- من تشيلي إلى أستراليا إلى النرويج- يقومون بأعمالهم عبر الإنترنت.
مع اقتراب الذكرى السنوية لـ 11 أيلول، يريد أحمد وربيعو البحث بعمق عن قصص لم تتناولها وسائل الإعلام الرئيسية، لا سيما في المناطق المضطربة من العالم مثل العراق وأفغانستان. سينقلون أقوالاً لأبطال حقيقيين ممن نجحواً يوماً بعد يوم في تقديم بعض المساهمات في حل قضايا الفقر والإرهاب والتطرف والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.
ساهمت السفارة السويسرية في إسلام أباد بتمويل أولي لـ "سايلنت هيروز: انفيزيبل بريدجز"، المركز الدولي للصحفيين شريك في المشروع. أحمد و ربيعو يأملان أن خدمة الأخبار سوف تصبح مكتفية ذاتياً. قاموا ببيع بعض الإعلانات على الموقع وتلقوا اتصالات من معلنين آخرين. هدف آخر هو تدريب الصحفيين في جميع أنحاء الدول النامية على وسائل الإعلام الإلكترونية.
وقالت ربيعو "يبدو أن التعصب ينموا في العالم؛ القوالب النمطية متفشية، لكن الواقع على الأرض أن الناس قد تعايشوا قروناً، بغض النظر عن معتقداتهم، لون بشرتهم وتقاليدهم. نحن نبحث عن قصص إنسانية عن هذا التعايش. يهدف "سايلنت هيروز: انفيزيبل بريدجز" إلى أن يكون أفضل مصدر للقصص الحصرية، الملهمة، والحقيقية حول التكامل والإندماج بين الثقافات والديانات.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة:
- موقع "سايلنت هيروز: انفيزيبل بريدجز": www.silent-heroes.tv، www.silent-heroes.net.
- قناة الموقع على اليوتوب: www.youtube.com/silentheroestv.
- المدونة: endprejudice.wordpress.com.
- تويتر: @endprejudice.
- لنكدن: Silent Heroes, Invisible Bridges.
- صفحة مجموعة "سايلنت هيروز: انفيزيبل بريدجز" على الفايس بوك.
أضف تعليق