ردم هوة المعلومات: برنامج ماجروهيل يقدم الأخبار المالية لمجتمعات الأقليات

بقلم: جيسيكا وايس

في منتصف أزمة الائتمان في آب/أغسطس الماضي، نشرت إليزابيث أوستس مقالة في موقع ميركادو دي دينرو، موقع الأعمال الناطق باللغة الإسبانية، حول أفضل السبل التي يمكن للمنحدرين من أصول لاتينية إدارة ديونهم المتزايدة. تقول أوستس: "لقد تلقيت رسائل إيجابية كثيرة من الناس الذين تمكنوا من إعادة تنظيم ديونهم ودمج القروض".

Elizabeth Ostos at the New York Stock Exchange.

كتبت أوستس المقالة "توحيد الديون في بلد يعاني من الديون" كجزء من دورة على الانترنت لستة أسابيع في الصحافة المالية الشخصية، يقدمها المركز الدولي للصحفيين برعاية شركات ماجروهيل. منذ عام 2007، درب برنامج ماجروهيل للصحافة المالية الشخصية أكثر من 100 صحفي من الأقليات في الولايات المتحدة. وقد كان للبرنامج أثر هائل. يقول كريس روش، أستاذ الصحافة الإفتصادية في جامعة نورث كارولاينا، ومدرب الدورة باللغة الإنكليزية: "بصراحة، هناك الكثير من القصص أفضل مما أراه في المطبوعات الاقتصادية لأن هؤلاء الصحفيين يتعاملون مع العالم الحقيقي، مع قضايا مؤثرة راهنة".

كتبت آن ماري آدامز، على سبيل المثال، مقالة للغارديان هارتفورد حول العدد غير المتناسب من المقترضين الأميركيين من أصل افريقي ومن أصل لاتيني الذين يواجهون حجز ملكياتهم لتنفيذ الرهن في ولاية كونيتيكت. بعد فترة وجيزة من نشر مقالها، قرر "بنك أوف أميركا" عدم الحجز على منزل الأميركي من أصل ليبيري ياسا واين، موضوع المقالة. تقول آدامز "سلطات المدينة والولاية تلقت ملاحظات من مقالتنا".

يقول كزافييه صربيا، كاتب عمود في الشؤون المالية الشخصية والمدرب في برنامج ماجروهيل باللغة الإسبانية، أن هناك هوة كبيرة في المعلومات المالية لمجتمعات الأقليات. "الناس يريدون مواداً تعاين الوضع المالي، لكن لا يوجد أي وسيلة إعلامية قوية مستقلة لتوفير معلومات ذات صلة وخالية من التضارب". صربيا، والذي كان بنفسه أحد المشاركين في البرنامج، أصبح في الآونة الأخيرة ضيف برنامج متخصص بالمسائل المالية على قناة سي أن أن الاسبانية. وهو يعزو الفضل في نجاحة إلى البرنامج.

ويسد رافائيل كورس مراسل يونيفجن، وهو خريج برنامج ماجروهيل، هذه الفجوة من خلال توفير دليل تثقيفي للـ "التحويلات"؛ المليارات التي ترسلها العمالة من أصل لاتيني في الولايات المتحدة إلى أميركا اللاتينية. خلّف الدليل حركة مرور قوية على شبكة الإنترنت والكثير من تعليقات المستخدمين. أحد المستخدمين كتب "مع هذه المعلومات، أشعر بأمان أكبر خلال إرسال أموال إلى بلادي". أنشأ خوسيه مليندريز " LaAlcancia.com"، المكرسة للموضوعات المالية.

بعض المشاركين يعملون الآن كصحفيي شؤون مالية. لم يكن مراسل صحيفة "الحارس" انريكه فلور يتمتع بأي خبرة في تغطية الشؤون المالية الشخصية قبل الدورة. كجزء من الدورة، نشره فلور مقالاً عن مساعدة قانونية مجانية لأولئك الذين يواجهون التنفيذ على ممتلكاتهم بسبب الرهن، وبدأ الناس في مجتمعهم بالإتصال به لإخباره عن مشاكلهم وتزويده بأفكار لقصص أخرى. الآن، يعمل فلور في النويفو هيرالد، ويغطي بشكل دوري القضايا المالية للمجتمع اللاتيني. بعد مشاركته بالدورة، ترك خوسيه مليندريز صحيفة "هوي"، وهي يومية ناطقة باللغة الاسبانية تصدر في نيويورك، وأطلق "LaAlcancia.com" (الحصالة)، وهو موقع وسائط متعددة مكرس لموضوعات مالية من الميزانية اليومية إلى الاستثمار.

توّجت الدورة على الإنترنت على مدى ستة أسابيع بزيارة إلى نيويورك. حصل أفضل المشاركون على زيارة إلى بورصة نيويورك وإلى رواد الإقتصاد وبنوك الاستثمار في المدينة. وتم تكريم الصحفيين الذين أنتجوا أفضل القصص في حفل في مقر شركة ماجروهيل. وكجزء من المنهاج الدراسي للدورة، أنتج المركز الدولي للصحفيين أيضاً دليلاً تعليمياً تفاعلياً على الإنترنت بعنوان "التقارير المالية الشخصية: دليل الاتصال مع الجمهور من أصل لاتيني" باللغتين الاسبانية والانكليزية. يقدم الدليل أساسيات وموارد عن إعداد التقارير المالية حول موضوعات من سوق الأوراق المالية إلى قروض الرهن العقاري.