توظيف أحد خريجيّ المركز الدولي للصحفيين لإنشاء شبكة محلية من المواطنين الصحفيين في مصر

اتش جي كومينز

أظهر أحمد عجور قوة تأثير صحافة المواطن عندما قام بتصوير مظاهرة داخل موقف مترو أنفاق القاهرة في أحد أيام ثورة 25 يناير/كانون الثاني في مصر، حيث قام بتصوير بعض مقاطع فيديو للمتظاهرين، والتي تداولتها وسائل الإعلام محلياً وحول العالم: بدءاً من صحيفة "اليوم السابع" المصرية، إلى قناة العربية الفضائية، وانتهاءا بهيئة الإذاعة البريطانية بي. بي. سي.

وبعدها بعدة أشهر، أصبح عجور يعمل لحساب جريدة اليوم السابع، حيث تم توظيفه من أجل إنشاء شبكة محلية من المواطنين الصحفيين في قناة تلفزيونية جديدة تُبَث عبر الانترنت، وهي شبكة اليوم السابع التلفزيونية. وسوف تكون القناة في متناول المواطنين الصحفيين للمساعدة في تغطية تطورات المرحلة الانتقالية للبلاد. وأحد أهدافها هو وضع كاميرا في كل موقع من مواقع مراكز الانتخابات، وذلك عندما يصوّت المصريون لدستور جديد ولرئيس جديد.

واليوم فإن أحمد عجور وموظفي اليوم السابع يستخدمون ما تعلّموه من الدورة التدريبية التي نظمّها المركز الدولي للصحفيين في مصر 2010. دورة "لا تهميش بعد اليوم" والتي استغرقت 11 شهراً، حيث تم تصميمها لتدريب الصحفيين المواطنين بحيث يكونوا مؤهلين لتغطية القضايا المهمة في الوقت الذي يعيشون فيه.

عجور يستلم شهادة اتمامه دورة المركز الدولي للصحفيين

ويُلفت عجور الانتباه إلى فضل الدورة ودورها في تعليمه المهارات التي يحتاجها سائر المواطنين الصحفيين: جمع الأخبار وإعداد التقارير ونشرها عبر وسائل إعلام جديدة، بما في ذلك الفيديو.

وقال عجور:"كنت مهتماً بالصحافة وبالعمل الصحفي، ولكنني لم أظنّ أبداً أنني سأُصبح صحفياً محترفاً. لقد تعلمت الكثير من التدريب الذي حصلت عليه في المركز الدولي للصحفيين".

لقد كان الجزء الثالث من التدريب مهماً حيث: إنه كان يربط بين المشاركين في الدورة والصحفيين العاملين في وسائل إعلام رئيسية مختارة، بما في ذلك اليوم السابع، والتي توزّع أكثر من 100,000 نسخة يومياًً، حيث كانت الشريك المحلي لدورة المركز الدولي للصحفيين. واليوم السابع لم تزل متحمسة بشكل خاص بشأن أهمية وقيمة صحافة المواطن. ومن بين أمور أخرى، فقد ربطت موقعها الخاص على الإنترنت بدليل الناخب عبر الإنترنت والذي وضعه الطلبة قبل انتخابات البلاد البرلمانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2010. والآن، فإنها تتبنى هذا الاتجاه الجديد في تغطيتها للأحداث في مصر.

لقد اختارت الصحيفة عجور للمساعدة، لأنه برز من خلال تغطيته المميزة للتظاهرات في ميدان التحرير ومناطق أخرى. فقد قدّم تقارير وملفات فيديو بشكل مستمر وفوري على مدونته الخاصة، والتي كانت وسائل الإعلام العالمية قد تداولتها. وكان أحد مقاطع الفيديو التي أخذها أثناء الاحتجاجات قد تمّ تصويره في محطة المترو وتم تحميله على يوتيوب حيث حاز على 200,000 مشاهدة في غضون 24 ساعة. عجور حاصل أيضاً على شهادتين: البكالوريوس في التجارة وإدارة الأعمال من جامعة حلوان، وشهادة تدريب صحافة المواطن من المركز الدولي للصحفيين في عام 2010. وقد نُشر تقريره النهائي الذي أعدّه في الدورة "لا تهميش بعد اليوم" في صحيفة النهار- وهي صحيفة يومية على الانترنت- حيث كتب عجور عن مشكلات مكاتب الزواج الوهمية في مصر.

ويقول عجور: عندما قدّمت طلباً للحصول على وظيفة في اليوم السابع، كان عليّ القيام بإجراء بعض الاختبارات، بما في ذلك العمل على بعض تقارير الفيديو، وقد ساعدني تدريب المركز الدولي للصحفيين في اجتياز هذه الاختبارات."

هذه التقارير موجودة على الانترنت وقد جذبت 1.2 مليون مشاهد في اليوم. وسوف يتم إطلاق شبكة اليوم السابع التلفزيونية رسمياً في بداية شهر سبتمبر/أيلول، بعد نهاية شهر رمضان. ويقول عجور إنه سيتم التوسع في نطاق الأخبار، ومنها: السياسية والاجتماعية والفنّية، بل والحياة العائلية أيضاً.

ويضيف: "إن مهمتي هي العمل على وضع خطة لكيفية تجميع أكبر عدد من الصحفيين المواطنين، والاتصال بهم، وتلقي أفكارهم". وسيساعد عجور في اختيار فريقه الجديد "جمعية كلمة"؛ وهي الجمعية الأولى والوحيدة للصحفيين المواطنين في مصر، والتي شُكلت مؤخراً من قبل خريجين آخرين من البرنامج التدريبي "لا تهميش بعد اليوم".

كما ينوي عجور اللجوء إلى المركز الدولي للصحفيين لمساعدته في تدريب صحفييّه، وتشجيعهم على تطبيق ما تعلّمه من دورات المركز.و يعتزم عجورأيضاً الحصول على المزيد من دورات المركز.